التشوهات المعرفية
التشوه المعرفي هى تلك الأفكار اللاعقلانية المزروعة في عقولنا والتي تؤدي بنا لتشوهات فكرية و لرؤية غير دقيقة للأمور ، مما يؤدي بدوره لبناء مشاعر سلبية . والآن دعونا نعرض لكم عشرة من هذه التشوهات المعرفية:
إقرأ أيضاً كيف تتخذ القرارت المصيرية في حياتك
-
التصفية :
ما يحدث هنا هو أن الشخص ينخرط فيما يسمي التصفية الذهنية فيركز على التفاصيل السلبية ويضخمها بينما يتجاهل الجوانب الإيجابية للموضوع بشكل كامل، وهذا ما يجعل رؤيته للأشياء مظلمة ومشوهة .
إقرأ أيضاً ما هي البرمجة العقلية؟
-
الانفصام ( كل شيء أو لا شيء / الثنائية الفكرية ) :
في هذه الحالة ينحصر تفكير الشخص في أنه يريد كل شيء أو لا شيء، أبيض أو أسود. هو دائماً يريد أن يكون مثالي في جميع الأحوال ، وإذا لم يحدث ذلك فهو فاشل ، لا وسطية عنده.
غالبًا ما يكون التعامل مع صاحب الثنائية الفكرية أمرًا صعبًا فهو لا يتنازل عن مثاليته ولا رمادية عنده ، ما قد يؤدي لتعقيد معظم المواقف والعلاقات .
إقرأ أيضاً عشرة نصائح لتعلم أى مهارة بسرعة
-
التعميم :
أما فى هذا النوع من التشوه المعرفي فالشخص يتمسك باستنتاج عام بناء على دليل واحد أو خبرة سابقة واحدة ، فإذا حدث شيء سيء مرة واحدة فسيتوقع حدوثه في كل مرة . فعلى سبيل المثال إذا حصل على درجة ضعيفة في مرة من المرات فسيتوقع أن هذا سيحدث كل مرة وسيتوقف عن المذاكرة كليًا .
إقرأ أيضاً كيف تجبر نفسك على العمل عندما لا تريد؟
-
القفز إلي الاستنتاجات :
في هذا النوع من التشوهات المعرفية يقوم الشخص بافتراض ما يشعر أو يفكر به الآخرون من دون أن يقوموا بالتعبير عنه ، ويتصرفون مع هؤلاء الأشخاص بناء على تلك الافتراضات .
إقرأ أيضاً عشرة خطوات لتتغلب على الملل أثناء المذاكرة على الإنترنت
-
التهويل والتهوين :
ينقسم هذا النوع من التشوهات إلى قسمين ، أولهما التهويل ويقوم فيه الشخص عند سماعه مشكلة بتهويلها ، ويستمر فى سؤال نفسه ” ماذا إذا حدث ذلك معي ؟ ماذا إذا حدثت كارثة ؟ ” ويستمر في تخيل أسواء سيناريو ممكن
أما التهوين فيحدث فيه العكس فيقوم الشخص بالتقليل من أهمية حدث هو كبير بالفعل مثل أن يقوم بالتهوين من قدرات منافسيه .
إقرأ أيضاً الدافع ماهو وكيف يعمل – نصائح عملية مجربة | علم ينتفع به
-
التشخيص :
يعتقد الشخص فى هذا النوع أن أى شيء يقوله الآخرين أو يفعلوه هو رد فعل مباشر أو شخصي تجاهه . فهم يأخذون كل شيء بشكل شخصي حرفيًا حتي وإن لم يكن الأمر كذلك .
الشخص الذي يفكر بهذه الطريقة غالبًا ما يقارن نفسه بالآخرين في محاولة لتحديد من هو أكثر ذكائًا وجمالًا .
إقرأ أيضاً التنقل بين المهام وصحتك العقلية
-
اللوم :
عندما ينخرط الشخص في مغالطة اللوم فإنه يلوم الآخرين بأنهم السبب في تعاستهم . وقد يحدث العكس فيلومون أنفسهم على أنهم السبب في كل أذي يحدث للآخرين حتي وإن كان الأمر جليًا أنهم لا شأن لهم والأمر خارج نطاق سلتطهم وقوتهم.
على سبيل المثال إذا قال لك شخص أنك تجعله يشعر بالأذي على نفسه أخبره أنه لا أحد يمكنه أن يفعل كذلك .
إقرأ أيضاً هل لحياتي قيمة و معنى؟
-
المفروض :
فى هذه المغالطة يضع الأفراد لأنفسهم مجموعة من القواعد والقوانين التى يجب عليهم وعلى من حولهم الالتزام بها، ويغضبون إذا لم يلتزم الآخرين بها وقاموا بخرقها ، أما إذا خرقوها بأنفسهم فهذا يجعلهم يشعرون بالذنب .
إقرأ أيضاً عادات سيئة عليك التخلص منها
-
المنطقي العاطفي :
يمكننا تلخيص فكرة هذه المغالطة في الجملة الآتية : ” إذا كنت أشعر بذلك فبالتأكيد هذا هو الصواب ” . وبهذا يشعر الشخص أن ما يشعر به لابد وأن يكون هو الاختيار الصحيح . فعلي سبيل المثال إذا كان الشخص يشعر أنه ممل وغبي فهذا تأكيد على أنه ممل وغبي .
إقرأ أيضاً أسباب القلق وكيفية التغلب على القلق
-
مغالطة التغيير :
يشعر الأشخاص في هذه المغالطة أنه على الآخرين أن يغيروا من أنفسهم لملائمته وإرضاءه ، وهو يشعر أن عليه تغييرهم لأنهم بالنسبة له هم مفتاح سعادته وتفوقه ونجاحه فهو يعتمد عليهم في كل شيء .
غالبًا ما نري هذه المغالطات في العلاقات العاطفية فنري مثلًا أن الزوجة تحاول تغيير شيء معين في زوجها لأنها تري أن ذلك هو الأفضل لها ولسعادتها .
إقرأ أيضاً عادات الناس الأكثر فاعلية
الآن بعد أن علمت العشرة أنواع عليك أن تعمل على التخلص من التشوهات التي لديك ولكن كيف ؟
هناك العديد من الطرق ولكن الطريقة الأهم هى تحديد ما هى المشكلة في الأصل ومن ثم التفكير في حلها وهذا ينطبق على التشوهات المعرفية . إذن ما عليك فعله هو مراقبة نفسك بشكل يومي حتى تستطيع تحديد ما نوع التشوه المعرفي الذي لديك . يمكنك أن تضع قائمة خلال اليوم تكتب فيها الأفكار التى تراودك والتي تعتقد أنها يمكن أن تسبب هذه التشوهات المعرفية .