كيف نسيطر على أنفسنا ؟ كيف نقول لا ونعنيها . فمن منا لم يضعف أحيانا كثيرة أمام المغريات بشتى انواعها و أشكالها؟. من منا لم يستطع إنجاز عمله بسبب عدم قدرته على السيطرة على نفسه وإلزامها بالإنتهاء في الوقت المحدد؟ من منا يستطيع أن يقول لا أمام أغلى أنواع الشوكولاتات ؟. أو لا لشراء هذا الفستان المدهش أو هذا البالطوا الرائع؟.
كيف نسيطر على أنفسنا ؟ السيطرة على النفس تعني السيطرة على المشاعر والأفعال والسلوكيات. والإحصائيات تقول أن أكثر من نصف البشرية ليس لديهم هذه المهارة ولكن من يمتلكها لا تفشل حياته أبدا. ولكن كيف نمتلكها وهي مخزون ينضب مع الوقت دائما . أي أنك إذا إستطعت أن توقف نفسك وتسيطر عليها في موقف ما ستجد انك أكثر ضعفا في الموقف الذي يليه. إذا إستطعت أن تقاوم عدم أكل البيتزا الآن للحفاظ على وزنك فلن تستطيع مقاومة الكريم كراميل لاحقا وإن إستطعت لن تستطيع التركيز في عملك بعد ذلك وسيسبب لك الامر صراعا داخليا حتى إذا عرضت عليك قطعة الكراميل لاحقا ستقع عاجلا أم آجلا وتأكلها . هيا بنا نتعرف كيف نسيطر على أنفسنا ونتقن فن السيطرة على النفس؟
ولكن لحسن الحظ هناك بعض الخطط والتعليمات التي إن تبعناها يمكننا جلب قوة الإرادة وتقوية مخزون طاقتنا من السيطرة على أنفسنا مثل :
كيف نسيطر على أنفسنا ؟ أنظر إلى الصورة الكبيرة
قد تشعر بالإحباط إذا نظرت إلى الألف خطوة التي يجب عليك أن تسيرها حتى تصل إلى هدفك. كم ستستصعب الأمر في رأيك؟. ولكن إذا وجهت إدراكك وذهنك وأغريته بالغنيمة التي ستحصل عليها إذا وصلت لهدفك فكم الحماس الذي سيبنى بداخلك سيكون أكثر من كافيا لهزيمة المستحيل.
عليك أن تقدر النوم كثيرا
لا تقلل من شأن النوم فله دخل كبير جدا في عملية السيطرة على النفس . راقب شخصا لم ينم جيدا الليلة الماضية وأنظر كم هو متعصب ومتضايق ولا يأخذ قرارته بحكمه هل تظن أن المحروم من النوم يستطيع السيطرة على مشاعره وأفكاره وتصرفاته؟. كيف ولديه جهازا عصبيا متضررا للغاية بسبب قلة النوم؟ في حين أن هؤلاء من ينامون جيدا يكونون أكثر إبتساما وهدوءا وصبرا وتحكما في الأمور حولهم.لذا فلا تستهين بالنوم أبدا.
فقط إسترخي يا عزيزي
هل حدث معك يوما أنك كنت أخذا بعض الأمور على أعصابك وقلق بشدة بشأن شيئا ما؟ ثم جاء أحدهم ليتلو على مسامعك تلك الكلمات ؟ ” لا بأس , لا تقلق , إهدأ قليلا , دع الأمور تأخذ مجراها , لا عليك , فقط إفعل ما في إستطاعتك وتوكل على الله ” كم أراحتك تلك الكلمات و أعطتك قدرة أكبر على الخوض في التحدي والإنتصار فيه؟ في الحقيقة فالدراسات أثبتت أن من يستمع إلى تلك الكلمات تكون نتائجه أحسن بكثير من من يقال له ” عليك أن تفعلها ” إن لم تفعلها ستدفع الثمن ” ستفشل ” هذا واجب عليك ….. إلخ. فلتسترخي ولا تستنفذ قوة إرادتك في القلق .
مارس بعض الرياضة حتى وإن كانت لوقت قصيرا يوميا او حتى أسبوعيا
ربما تظن أن أمر الرياضة هذا لا علاقة له بالأمر. ولكن عندما تتدرب فإنك توصل الدماء إلى الجزء الأمامي من قشرة الدماغ وهذا هو الجزء المسؤول عن السيطرة على النفس كلما قويت أجزاء دماغك وقدرتك على التفكير وتحركت حركات سريعة كلما علت معك قوة إرادتك وجعلتك شخصا قويا لا يهزم أبدا. أجل لا حظ الرياضين دائما هم أشخاصا أقوياء جسديا ونفسيا وعقليا, أليس كذلك؟
إقرأ أيضا الدافع ماهو وكيف يعمل؟
لم لا تستعين بالتكنولوجيا ؟
هناك العديد من التطبيقات التي تستطيع ان تساعدك في جعلك على الطريق الصحيح دائما مثل
أو لمساعدتك على التحكم في إدارة أموالك
كيف نسيطر على أنفسنا ؟ إعرف نفسك جيدا
من فنون الحرب أن تعي قدراتك وقدرات خصمك جيدا فإن إستطعت أن تعي قدراتك ستستطيع بناء الخطط المناسبة والتي تستطيع تنفيذها لهزيمة خصمك وبما أن خصمك هنا هو نفسك فعليك أن تكون واعيا لما تريده نفسك وماتستطيع فعله وكيف تجعلك ضعيفا لتأخذ القرارات الخاطئة .
إذا أرادت نفسك أن تشتري البيتزا الآن في الساعة العاشرة مساءا فعليك أن تقاوم ولكن مع الوقت ستجد نفسك هزمت بعد قليل . ولكن ماذا إذا وضعت المالك كله في حسابك البنكي ولم تضع في محفظتك ما يكفي لشراء البيتزا ؟ حينها لن يكون أمام تلك النفس سوى الخضوع والإستسلام بالأمر الواقع. وهكذا تبني الخطط لهزيمتها وترويضها .
إرهاق إتخاذ القرارات
إذا أرهقت نفسك بإتخاذ قرارات كثيرة صغيرة فعند إتخاذ القرارات الكبيرة والحاسمة ستجد نفسك خاليا من قوة الإرادة لإتخاذها . لا تقلق حول ماذا ستأكل اليوم أو ماذا سترتدي غدا . بل وفر تلك الطاقة لإتخاذ قرارك بشأن الذهاب إلى الجيم أو المذاكرة ليللا . أو عدم أكل تلك الشوكولاتة.
كافىء نفسك دائما على كل جيد فعلته
لاتنس عزيزي أن لا تقسوا على نفسك كثيرا. جهاد النفس لا يعني حرمانها بل تقنين الأوقات المسموح فيها بممارسة سلوكيات معينة قد تكون ضارة في غير أوقاتها المناسبة . وعليك أن تكافيء نفسك عند الإنتصار وإتخاذ القرار الصائب فهذا سيعزز من فرز هرمون الدوبامين وسيجعلك أكثر حماسا لإتخاذ قرار صائب آخر في المرة الآتية.
إقرأ أيضاً :
- هل لحياتي قيمة و معنى؟
- كيف تتخذ القرارت المصيرية في حياتك
- هل ممكن أن يقتلك الأنترفيو ؟
- الدافع ماهو وكيف يعمل – نصائح عملية مجربة | علم ينتفع به