عند البدء في تعلم لغتنا الأم نحن كعرب وباعتبارنا المتحدثين الأصليين للغة العربية، تواجهنا عدة صعوبات سواء في التحدث أو في القراءة أو حتى في الكتابة في بداية الأمر حتى أننا نستغرب بعض الألفاظ الجديدة التي نسمعها لأول مرة، ولكن ما السبب الآن وراء التحدث والكتابة بطلاقة؟ والجواب أننا نستمع أولاً للكلام المنطوق، ثم نردده حتى نتحدث به، ثم بعد ذلك نقرأه وعند إتقان الثلاثة الأولى يمكننا في نهاية الأمر أن نكتبه، وهو ما نسميه في المصطلح مهارات اللغه الانجليزيه .
ما هي مهارات اللغة الإنجليزية؟
اللغة الإنجليزية وجميع اللغات لابد أن تتكون من أربعة مهارات أساسية، ذكرنا في الفقرة السابقة أن مهارات أي لغة تتكون من أربع مهارات أساسية وهم (الاستماع- القراءة – التحدث – الكتابة). فهناك قاعدة مشهورة للغاية عندما يأتي الحديث عن مهارات اللغه الانجليزيه وهي (listen to speak and read to write) وهي بمعنى مبسط وسهل أنه إذا أردت أنت تتحدث جيدًا فاستمع جيدًا وإذا أردت أن تكتب جيدًا فأقراء جيدًا.
ويتسم الاستماع والقراءة بالاستقبال: أي ما يسمى بالإدخال، أو بمعنى أبسط التعرض للغة الأصلية المستخدمة، أما التحدث والكتابة فيعتبران منتجين: أي ما يسمى الإخراج، أي فعل إنتاج اللغة كجزء من عملية تعلم اللغة الثانية. إذا كانت هذه الفقرة محل شك أو صعبة الاستيعاب فيمكن تلخيصها بمثال بسيط وهو كالآتي: ” الاستماع والقراءة مثل الخيوط عند وضعها في مكينة النسيج فتنتج التحدث والكتابة على هيئة قماش “.
ولتحقيق هذه المهارات اللغوية الأساسية الأربع، عليك أن تحيط نفسك باللغة الإنجليزية: اجعل اللغة الإنجليزية جزءًا من حياتك في المنزل، في العمل، أثناء وقت فراغك. تابع القراءة للعثور على النصائح التي ستساعدك في التغلب على الصعوبات التي قد تواجهها لتحسين مهاراتك في اللغة الإنجليزية.
تعلم الانجليزي من الصفر للإحتراف من المعهد الثقافي البريطاني الآن | لا تفوت الفرصه
عرّض نفسك للغة قدر الإمكان
الممارسة تجعل اللغة مثالية، مما يعني أنه إذا كنت ترغب في تحسين مهارة معينة، فعليك ممارستها. كمتعلم مبتدئ، ستحتاج إلى تحقيق جميع المهارات اللغوية الأربع: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة وإليك الآن بيان تفصيلي لكل مهارة على حدا:
أولًا: مهارة الاستماع:
يلعب الاستماع دورًا مهمًا جدًا في تعلم أي لغة، حيث يضمن الاستماع الفعال الفهم ويساعد على تحسين الدقة عند التحدث، من بين أمور أخرى. إذا فيطرح الآن التساؤل الأهم وهو كيف يمكنك تحسين مهارات الاستماع لديك؟ من خلال الاستماع الفعال، أي الانتباه ليس فقط لما يقال، ولكن أيضًا كيف يقال.
أستمع:
- للموسيقى – قديمة أو حديثة، النوع الذي تفضله، لكن انتبه إلى كلمات الأغاني التي غالبًا ما تظهر أسفل الفيديو. (قد تساعدك قراءة الكلمات أحيانًا على فهم الأغنية).
- للأفلام والبرامج التلفزيونية والأخبار ووسائل الترفيه والراديو – جرب الكلاسيكيات. إذا كان بإمكانك مشاهدة أقراص دي في دي، يمكنك مشاهدة الفيلم عدة مرات. شاهد الفيلم مدمجًا معه الترجمة وبعد ذلك، عندما تشعر براحة أكبر وفهم أعمق للكلمات، شاهده بدون ترجمة. كما يمكنك الحصول على راديو إنجليزي في المنزل أو على هاتفك المحمول، حتى لو لم تكن تستمع إليها فعليًا، فسوف تعتاد أذنيك على أصوات اللغة.
- حضور المسرحيات والمعارض والمحادثات وما إلى ذلك باللغة الإنجليزية التي تنظمها المدارس أو المجتمعات الناطقة باللغة الإنجليزية.
ولكن تأكد من أن الاستماع هو مفتاح لأي لغة يمكن أن يكون صعب الفهم والإدراك في بادئ الأمر ولكن مع الممارسة ستشعر بتحسن ملحوظ فنصيحتي لك هي الاستماع ثم الاستماع ثم الاستماع.
ثانيًا: مهارة التحدث:
غالبًا ما تكون أصعب المهارات اللغوية الأربع، ولكن بمجرد أن تتحدث الإنجليزية قليلاً، هناك الكثير من الطرق لتحسن بها طريقة تحدثك بسرعة والاستمتاع بالكثير من المرح فعلى سبيل المثال الأنشطة التالية ستساعدك على تحسين طريقة تحدثك للغة الإنجليزية بشكل فعال وهي:
- الانضمام إلى الدردشات الصوتية: تقدمت التكنولوجيا كثيرًا فيما يتعلق بالشبكات الاجتماعية، لذا، أينما تعيش، ستجد غرفة دردشة للانضمام إليها. التواصل مع المتحدثين الأصليين للغة الإنجليزية يساعد وبسرعة على تحسين ونمو اللغة بشكل أكثر فاعلية من التواصل مع متعلمين لها.
- تحدث وسجل لنفسك: قد يبدو هذا مضحكًا، لكنه سيساعدك على إدراك كيف يمكنك تحسين نطقك من خلال تكرار التسجيل عدة مرات حتى تشعر بالسعادة بالنتائج. ليس هذا فحسب بل تحدث لنفسك في المرآة وكأنك تخاطب أحدهم ولا تخجل من فعل ذلك فالذي يطلب العلم لا يخجل من شيء يمكنه ولو بقدر ضئيل أن يفيده.
- تحدث إلى زملائك في الفصل باللغة الإنجليزية عندما لا تكون في الفصل: إذا كنت طالبًا أو ما تزال تدرس فيمكنك التحدث مع زملائك باللغة الإنجليزية مما يساعد كثير على تحسين اللغة ونموها فضلًا عن أنه يمكنك أيضًا تكوين مجموعة لممارسة الألعاب أو تناول وجبة أو مجرد الدردشة معًا.
ثالثًا: مهارة القراءة:
تعتبر مهارة القراءة من اهم مهارات اللغه الانجليزيه حيث انها عملية دماغية وتستغرق وقتًا للتطور: يجب أن يربط عقلك المعنى بالكلمات والعبارات والتعبيرات التي تمثلها الرموز، بالإضافة إلى فهم قواعد اللغة وهيكل اللغة المستخدمة في المقطع للقراءة. إذا طورت مهارات قراءة قوية، فسيكون ذلك مفيدًا جدًا لمستقبلك. حيث يمكنك قراءة:
- كتب باللغة الإنجليزية ومقالات على شبكة الإنترنت ربما الكتب التي قرأتها بالفعل بلغتك الأم أو التي تحولت إلى أفلام. حاول أن تبدأ بالكتب السهلة، حتى كتب الأطفال والقصص المصورة : ستساعدك الصور على الفهم حتى لو لم تكن تعرف كل الكلمات.
- قم بتبديل نظام تشغيل الهاتف المحمول أو الكمبيوتر الشخصي أو الكمبيوتر اللوحي إلى اللغة الإنجليزية. سيؤدي ربط وظيفة بكلمة معينة إلى تحسين مفرداتك.
- الصحف والمجلات والأخبار التي تنشر باللغة الإنجليزية سواء بشكل يومي أو أسبوعي والتي غالبًا ما يكون لها مقابل بالعربية حيث يمكن القراءة ومراجعة إذا كنت تفهم المقصود من المقال أو الخبر.
رابعًا: مهارة الكتابة:
على الرغم من أنه قد يكون مخيفًا لكثير من الناس الوقوع في الأخطاء الكتابية، إلا أنه يمكن لأي شخص أن يعتاد على الكتابة بقليل من الانضباط والاستعداد للتعلم. إليك بعض نصائح مهارات اللغه الانجليزيه التي يمكنك الاعتماد عليها لتحسين مهارة الكتابة:
- اكتب الكلمات أو العبارات التي تعتقد أنها مفيدة مع معناها وأمثلة لها. إذا رأيتها في جمل فسوف تتذكرها بشكل أفضل، يمكنك استخدامها إذا كنت تحتفظ بمذكرات.
- اكتب التعليقات في المدونات الإنجليزية. المدونات حاليًا هي مواقع ويب تشبه المجلات، يستخدمها الكثير من الناس لطرح أفكارهم وأراهم حول موضوع معين أو لشرح الأشياء – من كيفية حياكة الوشاح إلى الموضوعات المعقدة للغاية حيث يتم التعامل مع الموضوعات الفنية أو الفلسفية إحدى السمات المشتركة لجميع هذه المدونات هي أنها تفاعلية: يمكن للقراء إبداء تعليقات أو مناقشة الأفكار الواردة في المدونة، حتى إذا لم تكن من محبي المدونات، فقد تجد البعض الذي يشجعك حقًا على المشاركة، لذا، فقط افعلها. لست بحاجة إلى أن تكون خبيرًا لكتابة بضع جمل حول ما تعتقده أو تشعر به حيال محتوى المدونة.
كانت هذه بعض النصائح عن التعرف على مهارات اللغه الانجليزيه وإتقانها. ولا ننسى في الختام أنه يمكن اختزال جميع النصائح المذكورة أعلاه إلى واحدة فقط: الممارسة ، الممارسة، الممارسة !! مهما كان أسلوب التعلم لديك، ومهما كانت لغتك الأم، فإن مفتاح اكتساب لغة أجنبية وإتقانها هو التدرب عليها بقدر الإمكان.
مقالات مميزه: