5 خطوات حول قوة التفكير الإيجابي

قوة التفكير الإيجابي

إن قوة التفكير الإيجابي تحدد بناء على رؤية وأهداف كل شخص، كما تختلف من شخص لاخر، وذلك طبقا لطريقة تعامله في الحياة ومع المواقف بشكل عام، وعلى صعيد آخر، فإن التفكير الإيجابي مطلوب أيضاً، حيث يدفعك للمضي قدماً في حياتك.

كما يوجد بعض المصطلحات المتعددة الخاصة بالتفكير الايجابي، مثل تعريف التفكير الإيجابي، وماهو مفهوم قوة التفكير الإيجابي، وكيف تصبح شخص إيجابي، كل هذا سوف نتعرف عليه من خلال الفقرات التالية.

ماذا يعني قوة التفكير الإيجابي ؟

قوة التفكير الإيجابي أو بمعنى آخر التفكير الإيجابي هو تحليل المواقف التي نمر بها من خلال تجاربنا اليومية

يكون ذلك بناء علي رؤية العقل ورد الفعل الذي قمنا به، ولكن لا يمكننا اعتبار كل رد فعل أو تحليل منطقي على أنه قوة التفكير إيجابي.

لا يقتصر التفكير الايجابي فقط على رؤيتنا للخير وسط الشر. بمعنى اخر، أن التفكير الايجابى يجعلك تشعر بالسعادة بشكل كبير نسبيا. و لكن هناك بعض الضوابط التي تحتاجها في يومك، حتى تصبح ذات عقلانية إيجابية. الأمر لا يقتصر فقط علي مجرد ذكر بعض المعتقدات. أو الاقتصار على ترديد الشعارات، بل إن الأمر أعمق من ذلك بكثير.

كيف تستفيد من التفكير الإيجابي ؟

بعد أن ذكرنا مفهوم قوة التفكير الإيجابي، ففي النهاية. أن بناء حياة إيجابية بشكل تام ومرضيه لك ليس أمر صعب حتميا. ولكن يرجع هذا الأمر إلى طريقة تفكير كل شخص ومعتقداته. ثم الرضا، فأنت لا تحتاج إلي أن تحقق كل ما تتمناه حتى تصبح شخص إيجابي.

وكذلك لا تحتاج إلي كل ما تحلم به حتي تصبح شخص سعيد وإيجابي بشكل تام. بل عليك الاقتناع التام بكل ما تملكه. وللوصل إلى مثل هذه الصفات. قد تحتاج لبعض الادوات والارشادات، وذلك لتصبح شخص إيجابي. لذا دعنا نرى ما هذه الأدوات.

الخطوة الأولى: تمكين النفس

من الجدير بالذكر، أنه لا توجد حياة تخلو من المتاعب والمصاعب. فلربما تعرضنا كثيراً الي المشاكل ومازلنا نواجه الكثير من الضغوطات في حياتنا. سواء بفقد الآباء أو الامهات، ترك العمل. مغادرة المنزل للبدء بعيش حياة جديدة، ومازلنا نواجه هذه الضغوطات الي وقتنا الحالي.

تكمن قوة التفكير الإيجابي هنا في مدى تعامل الشخص مع مثل هذه الأزمات. هل ستكون هذه الأزمات عابرة. أم تعرقل سيره ويقف عندها الى ان ينتهي به المطاف عاجلا أم آجلا. كما تمثل هذه المواقف نقطة فارقة في حياة أي شخص.

علي سبيل المثال. الشخص الإيجابي سوف يتعامل مع الأمور بسلاسة ولا ينظر إلى الخلف. على نقيض الشخص السلبي. سوف ينظر إلى الخلف كثيرا، يلقي اللوم علي الاخرين. ولا يكف عن الصراخ طوال الوقت.

الخطوة الثانية: السيطرة على ما يدور حولك

إدارة الأمور وكيفية التعامل مع الأزمات تدور حول مفهوم قوة التفكير الإيجابي، بالطبع. حيث تعطي هذه الأمور انعكاس أو انطباع عن مدى تفكيرك إضافة إلى كيفية وطريقة تعاملك مع الآخرين من حين لآخر.

كما تلعب لغة الجسد دورا هاما وأساسيات هنا. حيث تنعكس الانطباعات علي جسدك بشكل مباشر. مما يمكن تحليل رد فعلك تجاه موقف ما من طريقة تعاملك أو تعبيرات وجهك.

الخطوة الثالثة: اضبط طريقة تفكيرك

هناك تناقض كبير جدا بين المحفزات السلبية و المحفزات الإيجابية بداخل كل شخص، ومن الجدير بالذكر أن أي محفز ينطلق منهما تجاه موقف أو رد فعل معين، فإن طريقة تفكيرك في هذا الأمر تنعكس من خلال لغة الجسد كما ذكرنا بالسابق.

لذا عليك إعادة ضبط طريقة تفكيرك تجاه مجريات الأمور من حين لآخر، وذلك حتى تصبح شخص إيجابي ولا يبدي أي عدوانية أو طريقة تفكير سلبية تجاه الأمور.

الخطوة الرابعة: دراسة عاداتك، وتكوين عادات جديدة

يعتقد البعض أنه من الصعب التعامل مع العادات والقيم التي غرست بداخلنا قديما منذ الصغر علي يد الآباء والامهات، أو تغير العادات التي اكتسبها من البيئة المحيطة بنا في الصغر، حيث أصبحت هذه القيم موجودة بنا وبداخلنا منذ الصغر، فيصعب تغيرها حاليا أو تجديدها.

ولكن هذا الأمر غير صحيح بالمرة، طبقا لمنطق قوة التفكير الإيجابي وعلماء النفس، انه يمكنك تغير العادات التي غرست فيك حتى وإن مرت أعوام كثيرة عليها، بل يمكنك اكتساب عادت اجدد والتعايش بها مع مرور الوقت أيضاً، حيث أن هذا الأمر لم يعد صعب ابدا.

حيث تأتي العادات ويتم اكتسابها عادة من خلال الممارسة، لذا إذا كنت ترغب في اكتساب صفة جديدة، يمكنك القيام بذلك من خلال المداومة عليها وممارستها بشكل يومي، ومع تقدم اليوم سوف تصبح هذه العادة جزء لا يتجزأ من يومك.

الخطوة الخامسة: اختر كلماتك بعناية

تأتي قوة التفكير الإيجابي ضمن خطوات متتالية ومتسلسة بترتيب منسق، ولا يمكنك التخلي عن خطوة دون الأخرى، بل شر بالتسلسل حتى تكتسب معظم العادات الإيجابية.

تحدث مع الآخرين كما وانك تقرير مع نفسك بصوت مرتفع، وتدفعها للمضي قدما وان تسير بشكل ثابت نحو النجاح، حيث يحتاج الآخرين إلى سماع دمعنا لهم وتحفيزنا من وقت لآخر، حتى يتأكدوا أنهم ما زالوا ناجحين أو يقدمون شى جيد، لذا لا تنزانيا ابدا عن تحفيز الآخرين في أي فرصة وجدت.

وفي نفس الوقت، تحتاج نفسك الى الدعم وأن تثني عليها من وقت لاخر، لذا قم بتشجيع نفسك من خلال محادثة طويلة، اشكر فيها الانجازات التي قمت بها خلال الفترة الاخيرة، حتى وإن كان الأمر صغير بالنسبة لك، ولكنه يكون محفزا لك في المستقبل.

أخبر نفسك أن الغد افضل، وأنه ما زال هناك الكثير من الأمور الجيدة التي لم تحدث بعد، ربما ترقية حلمت بها كثيرا في عملك، ولربما شريك حياه متعاون، أو لربما تحصل على أسرة رائعة تقدرك وتقدم لك الحب والدعم.

انظر لمجريات الحياة بعين الإيجابية، وتوقع دائما الأفضل وإن ما يحدث هو الخير دائما، ابعد عن الكلمات السلبية ولا تنصت لأي حديث سلبي يزعزع تفكيرك أو لربما يهدم رؤيتك المستقبلية تجاه الأمور.

هل يمكن أن يغير التفكير الإيجابي حياتك؟

بالطبع نعم، فإن نسبة 80٪ من قوة التفكير الإيجابي التي تمتلكها تنعكس علينا و تؤثر على صحتنا وعلى لغتنا بشكل مباشر، حيث أشارت الدراسات الحديثة التي أجريت مؤخرا، أن قوة التفكير الإيجابي يساعد الشخص على تخطي مجريات ومصاعب الحياة.

بل وجد أن الأشخاص الإيجابيون ينعمون بعمر أطول مقارنة بالأشخاص السلبية، وكذلك إن الأشخاص السلبية تكون أكثر عرضة للأمراض المختلفة على رأسها القلب، لذا من الأفضل أن يتعامل الشخص بإيجابية تجاه مجريات الحياه.

وفي النهاية، لا يوجد شخص مختلف على آخر، بل كل شخص لديه مقدار من قوة التفكير الإيجابي التي يتعامل بها مع الآخرين، كما ينعكس تفكير كل شخص على ردود أفعاله وتعامل ومدى مشاركته للآخرين.

كما يمكنك التحكم في قوة التفكير الإيجابي التي تمتلكها وتنميتها من خلال الخطوات التي ذكرناها ضمن هذا المقال، وعليك أن تعلم عزيزي القارئ أن هذه الخطوات تسلسلية، يمكنك القيام بها وذلك ضمن خطوات متتابعة.

اترك تعليقاً

Back to top button