كيف تتلذذ بالصلاة مشاري الخراز

موعدكم مع دورة كيف تتلذذ بالصلاة لمشاري الخراز
قالوا عن دورة كيف تتلذذ بالصلاة بعد إتمامها :
أحدهم يقول : أصبحت إذا انتهيت من الصلاة أحس براحه.. كأني ولدت من جديد..
إحدى المشاركات تقول : أنا متحسرة على كل صلاة صليتها في السابق! 
بعضهم يقول : أنا أصبحت أنتظر الصلاة بتلهف.. كم باقي على الصلاة كم باقي..
أحد المشاركين في الدورة يقول : بعد المحاضرة صليت أحلى صلاة عشاء في حياتي.. 

أهداف دورة كيف تتلذذ بالصلاة :

1.أن تتغير صلاتك تماما فأنت بعد الثلاثين حلقة سوف تصلي بشكل مختلف تماما عما كنت عليه قبل البرنامج، بل إن التغيير سيبدأ قبل هذا بكثير.. نعم ستبدأ بملاحظة الفرق بعد حلقتين أو ثلاث.. 
2.أن نغمر قلبك بسعادة ما مرت عليك من قبل، وأن نسكب على فؤادك سكينة تطفئ كل ألم مر عليك في هذه الحياة، وأن تذوق اللذة التي ذاقها إخوان لك تخرجوا من هذه الدورة .
3.أن تكون في الفردوس الأعلى بإذن الله.. لأن الله لما ذكر صفات المؤمنين من أهل الفردوس الأعلى فقال:”أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ”

على بركة الله نبدأ دورة كيف نتلذذ بالصلاة لمشارى الخراز :

روى أبو داود في سننه بسند حسنه الألباني أن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة .
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلين بالحراسة :
رجلا من المهاجرين ورجلا من الأنصار.
فلما خرج الرجلان اضطجع المهاجري وقام الأنصاري يصلي
فأتى رجل من المشركين ؛ فرأى الأنصاري يصلي فرماه بسهم فوضعه فيه.. “يعني استقر السهم في جسده” فنزعه ثم أكمل صلاته
ثم رماه بسهم ثان.. فنزعه وأكمل..
حتى رماه بثلاثة أسهم،
لكن بعد السهم الثالث ما استطاع الأنصاري أن يستحمل
فركع وسجد،
ثم انتبه صاحبه المهاجري..
فلما رأى المشرك أنهم أحسوا به وعرفوا مكانه هرب
ورأى المهاجريُ ما بالأنصاري من الدماء فقال: سبحان الله!
ألا نبهتني أول ما رمى؟!
يعني كنت أخبرتني من السهم الأول؟!
قال:
كنت في سورة أقرؤها؛ فلم أحب أن أقطعها.
نعم..
كان يصلي يتلذذ بالقراءة والصلاة فلم يرد أن يقطع تلك اللذة..
سبحان الله!
هل يوجد شيء كهذا في الحياة الدنيا..؟!
هل هنالك إحساس يصل إلى هذه الدرجة؟!
بل أكثر.. انتظر حتى نرحل معا إلى أحلى عبادة في العالم..
يقول ابن الجوزي في كتاب “المدهش”:
“نحن في روضة طعامنا فيها الخشوع وشرابنا فيها الدموع”
بل قد ترى جسمه على الأرض وروحه حول عرش الرحمن ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية فيما معناه:
” تَقْرَبُ روحُ الساجد إلَى اللَّهِ مَعَ أَنَّهَا فِي بَدَنِهِ لقول النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ } .. وَلِهَذَا يَقُولُ بَعْضُ السَّلَفِ : الْقُلُوبُ جَوَّالَةٌ : قَلْبٌ يَجُولُ حَوْلَ الْعَرْشِ وَقَلْبٌ يَجُولُ حَوْلَ الْحُشِّ “بتصرف يسير من مجموع الفتاوى 5-524
وقد يقول قائل : لكن هذه اللذة عند السابقين من السلف وفي العصور المتقدمة وليست في هذه الأيام..!
سبحان الله..!
من قال هذا.. ذاق هذه اللذة أناس مثلك وفي عمرك وقبل أيام قليلة أيضا..
أقمنا دورة كيف تتلذذ بالصلاة وبعد أن عرضنا أسرار الصلاة وكيفية الوصول إلى تلك اللذة بدأت صلاتهم تتغير عما كانت عليه في الماضي.. ولست أنا الذي غيرها ولكن الله هو الذي غيرها لما عرف هؤلاء طريق الخشوع..
بفضل الله وحده لما أجرينا الاستبيان كانت نسبة الذين تغيرت صلاتهم أكثر من 90% من الحضور بحسب الدراسة الموثقة.

ما هي أول صفة للمؤمنين ذكرها الله؟

إنها الخشوع..”قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ..”
مشاعرك في الصلاة:
الخشوع في الصلاة على مراحل:

1. حضور القلب

وهي أول مرحلة من مراحل الخشوع في الصلاة..
بعضهم يقول : “صعب أن يحضر قلبي وأنا سأحاول.. “
يا أخي لا يحتاج أن تحاول.. !!
كثير من الناس يجاهد على هذا الشعور.. وأنا لا أدري لما يجاهدون عليه.. المفروض أنه لا يحتاج إلى مجاهدة..
لماذا؟
لأنه وببساطة: لذة حضور القلب مع الله أعذب بكثير من لذة السرحان..
وتوجد في هذه الحياة الدنيا لذات كثيرة متنوعة
الطعام له لذة.. النوم له لذة.. الشراب له لذة.. اللعب له لذة..
وهي لذات تتشابه فيما بينها..
أما لذة حضور القلب مع الله فهي تختلف عن جميع هذه اللذات .
لأنها ليست حالا من أحوال أهل الأرض.. بل ستعيش حالا من أحوال أهل السماء:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
“سرور القلب مع الله لا يشبهه شيء من نعيم الدنيا ألبتة وليس له نظير يقاس به وهو حال من أحوال أهل الجنة حتى قال بعض العارفين :
“إنه لتمر بي أوقات أقول فيها : إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب”
مدارج السالكين تحت منزلة المراقبة

2. الثانية: الفهم..

كثير من الناس يظن أن أقصى غاية في الصلاة أن يحضر القلب فلا يسرح المصلي.. وفي الحقيقة أن هذه هي أول خطوة فقط وإلا فهنالك من العبادات القلبية ما هو أرقى من ذلك بكثير.
فبعض الناس يحضر قلبه في الصلاة لكنه لا يفهم الألفاظ التي يقولها.. ومن كان كذلك فقد شابه الطيور التي تتكلم ولا تفهم ما تقول!
من متابعتك للسلسة ستعرف كيف أن يحضر قلبك وتفهم أيضا.
وسنلتقي بإذن الله في الحلقة القادمة على مراحل أعمق من لذة الصلاة..
الفرق بين أرحنا بها وأرحنا عنها هو الفرق بين حياة نبينا وحياتنا
ولإن الفاتحة انزل فيها اهدنا الصراط وليس اهدني الصراط فعلينا جميعا أن نفكر بالجمع وأن نكون رسلا لأي بادرة خير نراه
.
.
.
.
.
مواضيع قد تهمك :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى