هل لحياتي قيمة و معنى؟
نولد ونقضي حياتنا في التعلم ثم العمل والزواج وتربية الأبناء أو حتى نكتفي بالعمل و نجمع المال ونسافر ونناضل و وننتصر ونخسر ونحزن ونفرح ونفارق ونلتقي وهكذا تأخذنا الحياه . ولكن من منا لم يتوقف للحظة ويسأل نفسه ذلك السؤال المحير ” ما الذي أفعله هنا في ذلك العالم؟ لماذا خلقت وماهو دوري؟. وهل لحياتي قيمة او معنى؟. ثم ربما تقرأ تلك الأية في القرءان الكريم والتي تقول ” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون” .
إقرأ أيضاً إدارة الوقت ضرورة وليست رفاهية
وقد تكون تلك إجابة مقنعة ولكن في الحقيقة بالنسبة إلي لم تكن كذلك أبدا. ظللت احدق بالأية دون جدوى . ثم تسائلت وكيف تكون عبادة الله إذن؟؟ هل خلقت لأصلي ؟ وأصوم ؟ وأنفذ أركان الإسلام الخمس فقط ؟ . إذا كنت تظن أن الإجابة أجل فياعزيزي أو عزيزتي يؤسفني أن أقول لكم.. فاتكم الكثير..
تنفيذ أركان الإسلام هي التي تؤهلك للقيام بالعبادة وبدونها لن تستطيع إقتناء الطاقة اللازمة للقيام بعملية العبادة . إذن فماهي العبادة؟. كيف يكون لحياتك قيمة ومعنى؟
إقرأ أيضاً التشوهات المعرفية
كلٌ ميسر لما خلق له
الله لم يخلقك في الدنيا لتعمل عملا بالإكراه. فلماذا تجبر نفسك على الذهاب لعمل تكرهه؟ أو دراسة شىء لا تجد نفسك فيه؟ الله خلق لك ما يسمى بالموهبة انت مولود بمجموعة معينة من الخلايا تؤهلك للعمل في مجال معين في الحياة لماذا لا تكتشف تلك الموهبة؟ هناك شىء في الحياة أو ربما أشياءا أنت تحبها بالفطرة وتود العمل بها لأنك بالغريزة بارع فيها. إكتشف مواهبك وأعبد الله بها .
إقرأ أيضاً التنقل بين المهام وصحتك العقلية
هل تعلم كيف تشكر الله؟
ماذا قال سيدنا سليمان عليه السلام حينما سمع النملة؟ قال رب اوزعنى ان اشكر نعمتك التى انعمت على وعلى والدى وان اعمل صالحا ترضاه و ادخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين) (النمل 19). لو لاحظت أن الشكر إقترن بالعمل الصالح. سيدنا سليمان دعا الله بأن يجعله قادرا على شكره بأن يستخدم تلك النعم في عمل صالح يرضاه الله. فمازلت تظن أنك إن قلت شكرا يارب تكون هكذا قد شكرته حقا؟. كيف تشكر الله على عيونك التي تقرأ ذلك المقال؟ بأن تعمل به وتنقله للأخرين على سبيل المثال . كيف تشكر الله على ساقيك التي اعطاها لك الله؟ بأن تسير بهما في قضاء حوائج الناس مثلا . وماذا عن يديك ؟ ولسانك؟ وجسدك كله؟ ومواهبك وما جعلك الله قادرا على فعله؟ ذلك الطعام الذي تأكله إن لم تستخدم تلك الطاقة التي حصلت عليها منه في شىء نافع فلم تشكر الله عليه. الشكر ليس كلمات بل هو أفعال يا أعزائي.
هل أنت حقا بدون حلم أو طموح؟
دعك من تلك الأحلام والطموحات المادية كالزواج والعمل الناجح و حياة مستقرة. أنا أتكلم عن طموح حقيقي . عن حلم يختبر قوة إرادتك عن إنجاز يترك أثرك بعد الموت. هناك من حلم بأن يخلد اسمه في التاريخ بإختراع ما أو إكتشاف ما أو بتحقيق بطولة ما. وهناك من حلم بتأسيس جامعة على أعلى مستوى ولكن مجانية للجميع ونجح في ذلك حقا إنها جامعة University of people و يمكنك الإلتحاق بها دون أية مصاريف وهي جامعة معترف بها عالميا وشهادتها لا تقل في قيمتها عن أي جامعة عالمية أخرى . كم كان عظيما من كان صاحب ذلك الحلم الذي تحقق . وأنت ؟ كيف تريد ان تفيد العالم؟ فكر في ذلك إحلم بإنجاز عظيم . أنت تسمع حي على الفلاح خمسة مرات في اليوم الواحد ومازلت لا تحلم ولا تطمح في شىء يجعل عالمنا أفضل؟
إقرأ أيضا الدافع ماهو وكيف يعمل
أتعلم شيئا؟ أنت مخلوق عظيم فكل ذرة في جسدك صنعت في النجوم وروحك كانت نفخة من روح خالقك الذي هو امره بين الكاف والنون . فماذا تفعل بذلك الجسد العظيم وتلك الروح الخالدة؟ ألم يأن الأوان كي تظهر تلك العظمة؟ أعلم أنه ربما لا يكون لديك إختيارا وأعلم أن الحياه أحيانا تجبرنا على إختيارات لم نردها يوما ولكن هذا لا يستمر طوال الحياة. لذا فكر,إحلم ,إبحث عن كنوزك وعش من أجل تحقيق إنجاز ما.
